أكد سعادة السيد محمد عبدالجبار الكوهجي، النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، على قوة ومتانة العلاقات التجارية بين مملكة البحرين ومملكة تايلند، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز384 مليون دولار في العام 2024، بزيادة بلغت 14% مقارنة بالعام 2023، وهو ما يعكس متانة الشراكات الاقتصادية ومرونتها، ويوفر فرصاً قوية لتعزيز التعاون الثنائي.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الفعالية التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع السفارة الملكية التايلندية في المنامة، والتي عُقدت يوم أمس الثلاثاء، بحضور سعادة السيد سوماتي تشولاجاتا، سفير مملكة تايلند لدى مملكة البحرين، ومشاركة مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الذين يمثلون قطاعات حيوية تشمل الأغذية والتصنيع والتكنولوجيا والصحة والعقارات.
وأكد الكوهجي حرص الغرفة على تعزيز جسور التعاون الاقتصادي مع مختلف الدول الصديقة، مبيناً أن استقبال الوفود التجارية من تايلند ودول أخرى يعكس الدور المحوري للغرفة في فتح قنوات للتواصل والحوار بين رجال الأعمال، بما يسهم في خلق شراكات جديدة ويعزز من تدفق الاستثمارات المتبادلة.
وأضاف:"إن هذا اللقاء يمثل منصة مهمة لبحث الفرص الاستثمارية والتعاون المشترك بين أصحاب الأعمال في البحرين وتايلند، ونحن على ثقة بأن هذه اللقاءات ستسهم في الدفع بالعلاقات الاقتصادية إلى آفاق أرحب، من خلال تبادل الخبرات، وبناء الشراكات، واستكشاف مسارات جديدة للتعاون"، مؤكداً استعداد الغرفة لتقديم كافة أشكال الدعم لتسهيل مساعي رجال الأعمال والمستثمرين من كلا الجانبين.
بدوره أكد سعادة السيد سوماتي تشولاجاتا، سفير مملكة تايلند لدى مملكة البحرين، على عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البحرين وتايلند، مشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به غرفة تجارة وصناعة البحرين في دعم وتطوير الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين.
وأوضح السفير أن هذا اللقاء يأتي تتويجًا لمسيرة متنامية من التعاون، حيث يُعد الوفد الحالي هو الثاني الذي يزور البحرين خلال العام 2025، وهو ما يعكس الزخم المتزايد في العلاقات الثنائية، والحرص المشترك على تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية.
وأضاف أن البحرين بما تتميز به من موقع استراتيجي وبيئة أعمال جاذبة، تمثل بوابة مهمة للشركات التايلندية نحو أسواق الخليج والمنطقة، في حين يمكن لخبرات تايلند في مجالات الغذاء والضيافة والقطاعات الإنتاجية أن تسهم في دعم مسيرة التنمية في البحرين.
وختم السفير كلمته بالتأكيد على أن هذا اللقاء سيمهّد الطريق لمزيد من المبادرات والمشاريع المشتركة، وسيساهم في تعزيز جسور الصداقة والازدهار بين الشعبين الصديقين.