22 يونيو 2025

السلوم: الصناعات الدوائية لم تعد خياراً تنموياً بل ضرورة حتمية لتعزيز منظومة الأمن الصحي

أكد النائب أحمد السلوم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين وعضو المكتب التنفيذي للغرفة أهمية الدور المتقدم الذي تلعبه روسيا في قطاع الصناعات الدوائية الذي يعد من أبرز المجالات التي حظيت باهتمام بالغ من الحكومة الروسية في السنوات الأخيرة بهدف توطين إنتاج الأدوية والمستحضرات الطبية وخاصة الأدوية الحيوية ذات الأهمية القصوى لحياة المواطنين،مشيداً بكون روسيا من أوائل الدول التي بادرت إلى إرسال لقاح كورونا إلى عدد من دول العالم خلال أزمة الجائحة في خطوة تعكس مدى التقدم الذي أحرزته في مجالات البحث العلمي والتطوير الدوائي، وقدرتها على الاستجابة السريعة للمتغيرات الصحية العالمية.

وقال إن الأمن الدوائي لا يقل أهمية عن الأمن القومي أو الأمن الغذائي خاصة في ظل المتغيرات الجيوسياسية والصحية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن ، والتي باتت تشهد تحولاً واضحاً من الحروب التقليدية إلى حروب بيولوجية تستخدم الفيروسات والأوبئة كوسائل ضغط واستهداف، مضيفاً أن هذه التحولات تحتم على الدول أن تعيد صياغة استراتيجياتها في التعامل مع الأمن الصحي من خلال بناء منظومة دوائية متكاملة تشمل محزوناً استراتيجياً من الأدوية، وتأسيس مراكز متخصصة للأبحاث والتطوير، إلى جانب دعم وتوسيع الطاقة الإنتاجية للمصانع المحلية لتكون قادرة على تغطية احتياجات السوق المحلي والإقليمي في حالات الطوارئ.

وأوضح السلوم أن الاستثمار في الصناعات الدوائية لم يعد خياراً تنموياً فقط، بل أصبح ضرورة حتمية تفرضها المعطيات الراهنة، خاصة مع ازدياد التحديات المرتبطة بسلاسل الإمداد العالمية والاعتماد على مصادر خارجية مما يعزز الحاجة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي، مبيناً أن امتلاك بنية تحتية دوائية متقدمة يضمن استمرارية توفير الأدوية في الأزمات،ويمنح الدول قدرة أكبر على التصدي للأوبئة والطوارئ الصحية العالمية لحماية صحة الشعوب والحفاظ على استقرار المنظومة الصحية في مختلف دول العالم.

وأشار إلى أن مملكة البحرين تسعى لأن تكون شريكاً فاعلاً في مجالات التصنيع الدوائي من خلال تشجيع الاستثمارات الروسية لإقامة مصانع للأدوية في البحرين بما يسهم في توفير المنتجات الدوائية للسوق البحريني ويتيح دخولها إلى الأسواق الخليجية والإقليمية خاصة وأن البحرين ترتبط بعدد من مذكرات التفاهم التي تسهل النفاذ إلى الأسواق الخارجية، لافتاً إلى أن إقامة هذه المصانع في البحرين من شأنه أن يمنح المنتجات الروسية ميزة الحصول على تراخيص المطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة في العديد من الدول التي قد يصعب على روسيا الوصول إليها مباشرة، مما يعزز من جودة الصناعة وانتشارها.

العودة إلى الأخبار