وقال إن الأمن الدوائي لا يقل أهمية عن الأمن القومي أو الأمن الغذائي خاصة في ظل المتغيرات الجيوسياسية والصحية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن ، والتي باتت تشهد تحولاً واضحاً من الحروب التقليدية إلى حروب بيولوجية تستخدم الفيروسات والأوبئة كوسائل ضغط واستهداف، مضيفاً أن هذه التحولات تحتم على الدول أن تعيد صياغة استراتيجياتها في التعامل مع الأمن الصحي من خلال بناء منظومة دوائية متكاملة تشمل محزوناً استراتيجياً من الأدوية، وتأسيس مراكز متخصصة للأبحاث والتطوير، إلى جانب دعم وتوسيع الطاقة الإنتاجية للمصانع المحلية لتكون قادرة على تغطية احتياجات السوق المحلي والإقليمي في حالات الطوارئ.
وأوضح السلوم أن الاستثمار في الصناعات الدوائية لم يعد خياراً تنموياً فقط، بل أصبح ضرورة حتمية تفرضها المعطيات الراهنة، خاصة مع ازدياد التحديات المرتبطة بسلاسل الإمداد العالمية والاعتماد على مصادر خارجية مما يعزز الحاجة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي، مبيناً أن امتلاك بنية تحتية دوائية متقدمة يضمن استمرارية توفير الأدوية في الأزمات،ويمنح الدول قدرة أكبر على التصدي للأوبئة والطوارئ الصحية العالمية لحماية صحة الشعوب والحفاظ على استقرار المنظومة الصحية في مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تسعى لأن تكون شريكاً فاعلاً في مجالات التصنيع الدوائي من خلال تشجيع الاستثمارات الروسية لإقامة مصانع للأدوية في البحرين بما يسهم في توفير المنتجات الدوائية للسوق البحريني ويتيح دخولها إلى الأسواق الخليجية والإقليمية خاصة وأن البحرين ترتبط بعدد من مذكرات التفاهم التي تسهل النفاذ إلى الأسواق الخارجية، لافتاً إلى أن إقامة هذه المصانع في البحرين من شأنه أن يمنح المنتجات الروسية ميزة الحصول على تراخيص المطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة في العديد من الدول التي قد يصعب على روسيا الوصول إليها مباشرة، مما يعزز من جودة الصناعة وانتشارها.
العودة إلى الأخبار